الثلاثاء، 7 يوليو 2009

عيناك يا حلوتي


عيناكِ تشعلان بقلبي قصصًا من الماضي الحزين ..

تلونان أجمل ذكريات الطفولة ،

تعبثان بعقلي و مشاعري ..

تجعلاني كالمجنون !

عيناكِ ..

أهوى البعد الشاسع بين العَبْرةِ و العِبْرة في ضيائهما ..

مساحات أجزائي منك تنثرها غيمة مرعدة ليلاء ..

و تتفجر فيها المشاعر كما يفعل البرق و كما تتساقط الشهب ..

عيناكِ يا حلوة ؛

آهة ، كتبت تاريخي بحبر من السماء التي لا نعرفها ..

نحلم بها فقط !

بسمةٌ ، جعلت صفحاتي سِحْرًا يلون آفاق السَحَر بألوان لم توجد بعد !

طائرات ورقية ، تعلو في فضاء ذكرياتنا الحالمة ..

رعشة قلب ؛ لم يعد يدري أين أجنحته ..

و آآآه ، يا حلوتي ..

كم أهوى النظر إلى عينيك ..

كم أحب التغلغل في سطور الشِّعر التي تسكبها ..

أعطني من مائهما ؛ لأسافر إلى زمن ينقذني من آلام الفراق ..

أعطني من أحزانهما ؛ لأذهب بها إلى ذاك البعد ، و أبيع الحزن ،

و أستجلب الأفراح ..

أعطني من شمسهما .. فإن رحلتي داجية ولا أظن أن أضوائي سيسعفها الزاد ..

من أجل عينيكِ .. أنا هنا اليوم !،

أقوم بتعذيب الأقلام و الدفاتر ..

أخترع الصور ، و أرسم اللوحات التي لم يعرفها أحد !

من أجلهما ، لا أملك شيئا سواهما ، يا حبيبتي ..

و آه ، عيناكِ ..

كم يحلو لي كل إنش فيهما ،

و كم يبدو لي مليئًا بالحكم و الأسرار ..

سرور الطفولة ، و أسرار العشق المُضنى !

ألواح شوكولا ، و بوظة مثلجة بالفراولة ..

زهور قرنفل .. بساتين و مروج خلابة ..

سحب سماء .. صفاء و أعماق شفافة ..

محبوبتي ..

تعالي ، متى تلتقي كفَّانا ..

و نركض بلهفة ،

نلعب الغُميَّضة ..

و نتحدث كثيرا ، كثيرا !

ثم نغرق في النوم و نحن نضحك و نبكي ..

من آثار الماضي و آمال المستقبل ..

آه ، عيناك ِ

و يالهول ماتحويه عيناكِ ،

من سنيني و دماء عمري ..

يا حلوتي !!


أحبك ..


لؤلؤة
إهداء خاص .. إلى أمي الحبيبة التي لن استطيع إيفائها حقها ما حييت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق