الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الحب الصغير


حبي الصغير ..
يتأرجح في ملاعب الألم ..
يتدحرج كالكرة في مباراة الشكوك ..
يرقص بخفة على أنغام الصراع الأزليّ ؛
بين العقل و القلب ..!

* * * *

حبي الصغير ..
دخل إلى مدرسة الوجد ..
طالبا أشعث الشَّعْر ..
جلس في المقدمة ..
و تفوق على أستاذه ..!


* * * *

حبي الصغير ..
يذهب إلى السوق ..
يبيع فؤادي بأبخس الثمن ..
لكِ .. يا من ملكتِ وجدانه ..!

* * * *

حبي الصغير ..
رأيته لأول مرة طفلا في مهده ..
مراهقا معتوها ..
و الآن ، هو شاب أحمق ..
أغرم بوردة جميلة ..

* * * *

حبي الصغير ..
يدرس الشِّعر ..
يزور البحر كل مساء ..
و هناك على شاطئه ..
يرمم قصرا رمليا ؛
بنيتِهِ مرة بيديكِ .. !

* * * *


حبي الصغير ..
يوقظُ الشمس كل فجر ..
و يسأل أشعتها الذهبية ..
عن أخبار فؤادك .. !

* * * *

حبي الصغير ..

حين يذهب للفراش ..
يجد وردة ملقاة على وسادته ..
يشمُّها ؛ لِيجِدَ عبير أنفاسك .. !

* * * *

حبي الصغير ..
لم يتعلم الغضب ..
لم يتعلم البكاء ..
لم يعرف يوما الانتقام ..
لكنه لحظة ولادته ؛
تعلم شيئا خاصًّا ..
تعلم كيف يحبك ..!

* * * *
حبي الصغير ..

سافر في كل أرجاء الدنيا ..
و عاد مُتْعَبًا ..
يحتاج إلى الرَّاحة ..
فَرَقَدَ على عتبة بابك .. !

* * * *
حبي الصغير ..
بنى منزلا ..
و بقرب هذا المنزل ..
حَفَرَ و اكتشف نبعا عذبا ؛
تتفجر منه أطيافك الحنونة ..

* * * *

حبي الصغير ..
يتجول في ظلمة الليل ..
يلاحق آثار شبحٍ ..
يظن أنه سيقوده إليكِ ..

* * * *

حبي الصغير ..
ذهب لبيته ..
و رأى صورتك تحييه ..
فَبَكى .. و لَعَنَ فراقك ..

* * * *

حبي الصغير ..
أُطلِقَ عليه لقب مدمن الموسيقى ..
و هناك إشاعة تقول ..
أنه لا ينصتُ سوى لموسيقى كلماتك ..

* * * *

حبي الصغير ..
جائني فرِحًا ..
يخبرني عن تلقيه رسالة منك ..
و لم يعلم المسكين أنني من كتبها ..

* * * *

حبي الصغير ..
يخلد إلى النوم كل ليلة ..
و يحلم بابتسامتك ..
يصحو كل صباح ..
و لا يجد حوله سوى أشباح البيْن ..

* * * *

حبي الصغير ..
ودَّع منزله ..
و ودَّع السوق ..
و دروس الشِّعر ..
ودَّع البحر ..
و ودَّع الشمس ..
و ودَّع حبكِ ..
و ودَّع حتى روحه ..
و سار إلى لحده بخطىً حثيثة ..
و وجدكِ هناك .. ؛
تحفرينَ قبره ..!!



بثينة .. لؤلؤة الروح ..

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

My Dear Friend



Hey , my dear ..

How about a trip to the land of music ?

How often did we go there ?

I have a red purse , black bag & a colorless shoe ..!

My friend , my dear friend , how about some tenderness in the island of ancient memories ?

How often did we go there ?

Do you still remember ?

What about an unforgettable nap between the dreams that used to joy us & the burden that used

to make us sleep beneath its heaviness ??!

Do you still remember ?!

I know that sometimes you do , vaguely ..

I always do , vividly ..

I shall not describe you as love thus love left no place for it !

I shall not call you an enemy because you will not be , any time soon ..

That leaves me no choice but to consider you my dear !

That is only because I still remember ..

I know as well that you do .. but , your memories are darker than mine ..

mine are more hurtful ..!

At the coast of our time , there is a smile sitting down , playing with dust .. calling for us , vainly ,

your phone that never response ..

In the tear that pain left over my cheek , there is an enoremous feeling wondering :

What are you ? what were you ? what will you be ?!!

Above , with the reflected light of moon , there is your smile .. faked as my illusions about you ..

Do you still remember ?

because I know you do !

I have got the knowledge that you eventually , in the lost time admit it ..

It does not matter whether I forget or not , that is only because you are disappearing inside me

as an emigrant light does not know when to come back ..

I think I am relieved .. relieved from your unbearable insanity ..

released from your irresistible passion ..

the passion is not in your figures ..

It is in the way you smile at me like if you declare that every bad has vanished ..

It is in the way you look at me as you can see no light but mine ..!!

I will not remember ..

I do not want to any more ..

you pretend to leave .. I heat pretending ..

I shall leave .. I think I did , long time ago ..

Dear , I will not remember ..



Bothinah .. Pearl of Soul ..

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

" حقيقة الحرب "




تعبت من النوم على أستار جفوني ..



كم أرغب بالخلاص ،



تناديني أصوات طيور الحرية ؛




" انتظريني " ، أهتف با نكسار ..




أحاول كسر غلالة النوم الذي لا يشبه النوم الذي نعرفه ..،




أحاول سكب الماء على الاغماء لأفوق ..




استشاطت الدماء تمردا مُغيظًا إخوتها الدماء الأعداء ..




استنكر الشَّعرُ من نفسه تصلبه في مسامات التسمم الهائج المتظاهر بالخنوع ..




تصيح أجزاء حلم نشلته السنون من أيادي المنى البريئة كالطفلة في ابتسامتي : " دعيني ،




أنا الهذيان ، أنا الجنون ،
أنا .. حال نفسي اسأل عن طريقي ،



و أتحسس أضواء ربي في دروب لم تسلكها إلا الشياطين ؛



و ليس معروفا بعد أي بؤرة من الأذى بَنَتْها .. " !!




ترهق الصرخة الوحيدة كاهل كل حروب الذات



و تنطفئ مسارات الجهد تحت ضغط الانفجار : " لا أريد الانتحااااااار " !




* * * *



أعظ جمهوري من الوحوش بوقفة مشيخ :



" بائسٌ هو من تأسره أنفاسه و تستقيم عناكبه



في ظل اعتصار ثعابين الأعماق
الموغلة في المقاومة .. ،



بائس هو واقع آخر نقطة في مدار سجني ..،




بائس هو من ينتصر لنفسه منها و يرى فرقعة المجد



في حتفه لا محالة
و يقضي قبل أن يوقن : هل وصل النهاية ؟!! ،



تراودني الشكوك في كل ذرة ضوء



و أستلقي عليها
أحاول إشعالها بما وجدت من خير



في خلواتي و أجمعها
بقاعا ؛ لي أو لغيري ؟ لا يهم !



المهم أن أضيء هذا الظلام الداجي الذي يذكرني بشَّعْري



و أغسل السواد العنيد كعناد شَّعْري حين أحاول صبغه




- و يرفض الانسلاخ منه - لأني لا أريد للسواد



أن يكتنف شَّعْري
كما تعشش بعقلي ..!! ،



أنهكني هذا الجهاد و أصبحت الوحدة بلا تأثير ! "




* * * *




أثار جمهوري خطابي و احتدمت أضلعي بجهوريتي :




" أرى بياضا في البعيد يقترب ؛



علَّها جيوش من الملائكة
التي تثير الروع



في أفئدة الأبالسة الي تراقصني و تغتصب نومي معي !،




يا رب ،



علَّها أسلحة الحرب و المرجح أنها النهاية ..،




يا رب ، قوِّني حتى امتزج بهذا البياض و أشعر بحفظك ..،




و حينها فليكن ما يكن ؛ فلن يوقظ اكتراثي سواك !،




و حتى ذلك الحين ؛



سأخادع ذلك الطنين الذي يغافلني
عن رسائل الحمام



الذي يحلق دوما فوق الكعبة و يشعرني
أبدا بأمن لا أفهمه ..



و أعشق الاختلاط به ..!،




سأصادق مسكنات الصداع الذي تسببه صراعات الشر المتوالية



مع الملاك الذي يحاول تجميع حسناتي في كتابي !!،




سأظل أمضغ العلكة لأتناسى الغثيان المرير الناتج




عن انقلاب جسدي علي بعد أن سكنته ما ترفض أن
تتسمى ..!،



سأنظر إلى السماء أراقب اقتراب زعماء البياض




بشغف لا تماثله رغبة في هذه الدنيا ..،



و أحاول الاصغاء إلى تراتيل الحرية الحلوة




التي حُرِّمَتْ عليَّ من نفسي .. !! "



سقطت بصوت ضعيف و آخر ما رأيته



كان
تجمهر جمع المسوخ حولي :



" اقترب
أيها البياض ، اقترب ..!! "





لؤلؤة الروح

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

حكايات


دوما نخالف الأوامر ..

نظن أن العصيان قوة ..

بينما الأوامر وجدت لامتحان جلادتنا ..

* * * *
* 1 *

جهل

عقل

رمل


حين رأيتك لأول مرة كنت أجهل النهاية ..

و أثار عقلي إعجابك ..

و نثرتني الآن رملاً من ذهب على ساحة المعوزين ..

* * * *

لا على ظهر الأرض ..

ولا في وجه الفضاء ..

لا توجد موسيقى ستداوي روحي اليوم ..

الجبار الرحيم ، هو الوحيد القادر على إصلاحها ..

ارحلي بسلام !

* * * *
ارحلي بسلام ..

كان عزاء لطفولتي وجودك ..

و الآن ..

حسنا ، لا تعيثي أكثر ..

فقط ارحلي ..

* * * *

اخترت أن تسافري ..

أو بالأحرى أن ترسليني بعيدا ..

و أنا سأقرر ألا أصحح عنواني ؛ و أعود إليك ..

* * * *


يبدو بعيدا ، زمن رجوعك ..

ولكني أتتظره بابتسامة باهتة و سؤال خافت : لماذا ؟؟

* * * *
في عيناها شبه جزيرة ..

حيواناتها رائعون ..

رحل إلي أحد طيورها .. زفَّ إلي خبر نجاته ..

غرقت شبه الجزيرة بمن فيها ..

تعال أيها الطائر .. سأحنطك في صندوق ذكرياتي ..

* * * *

تخبرني أجزائي بأني سأشتاق !

هل سأفعل ؟

يبدو صعبا ، إذا أني أعلم أني سأضطر لمواجهة كبريائي ..

كلا ، سأريح كبريائي هذه المرة !

* * * *

ذهبوا ، هجروا ..

لا شيء يكفي ؛ حين تكون العطايا مسلَّم بها !

* * * *

* 2 *


" بــــ .... " حرف جميل !

اسم جميل !

نظرت إلى التاريخ ، و كان أن عانت " بـــــ ... " !

* * * *

لا تعبر أيها الهواء ..

فإن ما بداخلي يستطيع خنقك ..

* * * *

كم أحب الأرجوحة ..

ليس غريبا ، حين أواجه كل يوم خطر الخوف ..

أن أحب الأرجحة ..

* * * *

حين كنت صغيرة ، خطت رداءا صوفيا من الكشمير ..

استيقظت اليوم لأجد خيوطه تفككت ..

و لم يبق إلا أكمام متسائلة ..

* * * *

لدي مشكلة مع الوطنية و مفهومها ..

أحب أرضي كثيرا و تحبني ..

و لكن ، أحيانا تنسى ذلك ..

و أعود أبحث عن موطني ..

أعتقد أنها أزمة يمر بها من اعتاد الترحال ..

كل الأوطان تهجره ..

* * * *

لم تحل مشكلة الوطنية ..

كلما زرعت بلدا مهجورا ..

حاول اللحاق بالركب ..

و اعتبرني " غير لائقة " ..

* * * *

أخيرا وجدت وطنا حقيقيا ..

ملك الأوطان كلها ..

طلبت الثأر ثم تراجعت .. لم يعد يهمني ..

و بعدها ، أوحى إلي موطني : سيعودون يهدونني العبرات !

* * * *

سبحان الله ..

حصدت إعجابا هائلا .. ، و في نفس اللحظة ،

كانت المحاولات لإيقاظ وحوشي لا تتوقف ..

عجيب أمركم ، تحبون التعرض للإهانة ..

* * * *

إن كنت حَمَلاً حاصرتني الأسود ..

و إن كنت أسدا ، بقيت وحدي ..

اخترت أن أكون خيالاً ..

كان اختياري خاطئا ، فالكل يطلبني أو يمقتني !

لا حل وسط ..

استنفدت أمنياتي الثلاث ، و لم يبق أمامي سوى أن أظل خيالا ..

* * * *

إن شبهت نفسي يوما بشيْ .. ستكون السماء ..

تبدو خفيفة رقيقة ، و هناك قوتها .. تقف بلا عمد ..

و من أوقفني سواك يا ربي ..

كما يليق بك .. لك الحمد ..

* * * *

علاقتي بأحبابي كعلاقة السماء بالغيوم ..

قد نثور و نرعد ..

و في النهاية نعود زُرْقًا ..

و أحيانا ، نفقد بعضنا على وجه الأرض ..

* * * *

نعمتي نقمتي ..

لا أرغب بزوال نعمتي ، ولا بدوام نقمتي ..

علمني يارب ، يا مليكي ، أن أختار المنتصف و أسكن فيه !




لؤلؤة الروح ..

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

لا تحزن ..قَدَري !!


في دهاليز الماضي

تجول نبضات منتفضة ..،

و أنفاس مختلجة ..

تمسك عصا ألم ..!

قلبي ،

لا تحزن .. قَدَري ..

* * * *
عشق ، يعشق ، يقتل ..

كم هو غريب أن أطمع ألاَّ أكون شيئا في أعينهم ..

و سليم أن أدرك أن للنعم جوانب أخرى .. لا يراها إلا أصحابها ..

* * * *

أفرغ غير المفهوم في حبري الأحمر ..

علَّ العيون التي ترى ، و العقول التي تعي ..

أن تصل لغاية غموضي ..

و سببي هو الاختناق ..

* * * *
فقط ، من عرفوا الشر الأسود ..

يدركون ما أتكلم عنه ..

* * * *

في المرايا ؛ تسكن أعدائي ..

تبَّا للمرايا ..

تأبى أن تتكسر ..

دموعي .. تجلَّدي ..

قَدَري ..!

* * * *

عاشقي الأسود ..

يلوذ بملامحي ..

ينظر لي من عيناي ..

" هههه ، لن تستطيعي هزمي !! "

* * * *

ليلتي المهمة ..

أُّزفَّ بكل جمال العذارى ..

تُرمى علي الورود ..

يضحك شيطاني .. و هو يتظرني ..

و أنا أدني عيني برقة ..

أخبئ خنجري في ثنايا ثوبي ..

* * * *

مَزَّق قلبي الصراخ ..

لكنه لم يكن صراخه !

قَدَري ؛ أن أحارب ..

* * * *

تحت ستار الليل المضيء ..

جلست أنا و ثوبي و خنجري ..

و حولي الورود دامية ..

لكني لم أعلم بعد .. النتيجة ..

* * * *

عاشقي الأسود ..

يقتلني عشقا ..

و أحرقه تحديا سافرا ..

أردد : " سأحرقك أيها ...! "

* * * *
أشعر به في داخلي ..

أسمعه ..

يكلمني و يظهر في تصرفاتي ..

كم قد تكونون عمي ، و صم ، و بكم ..

إنه موجود ، و سر معاناتي ..

* * * *
أعارك من أجل واحد ..

أحببته أكثر حين علمت أني محبوبة أعدائه ..

* * * *

أعدَّ عاشقي سِحرا ..

لتغرم خصلاتي الجميلة به ..

و تخضع قوات جيوشي لسلطانه ..

سقاني إياه قريب ..

أيها الملوك .. احذروا الأقرباء ..

* * * *

حربي استثنائية ..

أرتدي فستاني الجميل .. المخاط بالسم ..

و أعلاه أسود ..

ليجذب العاشق المتربص .. و يتجرع السم ..

* * * *
سطع القمر ..

لكنه اليوم مسحور ..

ليس رفيقي ..!

مسامات جلدي بدأت تتشرَّب السم ..

و عمق إيماني هو الترياق ..

لم أعلم أبدا إن كت نجحت في قتله ..

لا تحزن يا قلبي ..

قَدَري ..!

لؤلؤة الروح ..

الخميس، 9 يوليو 2009


أحببت رجلا ؛

تحتضن عيناه مخاوفي و تفنيها ..

تضم كفاه آمالي و ترويها ..

رجل .. علمني معنى الفرحة ،

علمني قهر الأحزان ..!

بين ذراعيه ؛ نضجت أفكاري ، و شذت أزهاري ..

تخطف رجولته جروح الأعماق ، و بكل الرقة يشفيها ..

بذر في روحي الحلم ، و سقاه صبر الناسك العبَّاد ..

رجل ، لن أجد في قلب أي رجل .. غيرة علي ، و حماية لي ؛

مثلما ما أجد في فؤاده ..

أنشدني الصدق .. أطعمني الحب ،

و كحلني بالايثار ..!

أحببت رجلا ..

ينتظرني دوما عند بوابة الأحلام ..

يجول معي بين بساتينه ..

يعلمني لغة الحياة و فنونها ..

ثم نقوم برحلة في البحيرة تحت أضواء الغروب ؛

لأرى بساطة زوال العمر ..!

و نمشي الهوينا ..

يدللنا ضوء القمر ، و نلامس السعادة ؛

لأُعْطَى اليقين .. بأن لا قيمة للهموم ..!

رجل ، أحمد الله عليه في صلاتي ..

يرقد بسلام في طيَّات جوانحي ..

و يعني لي بكل بساطة ؛ الدنيا و ما فيها ..

و ببساطة أكثر .. أدعوه ؛

والدي !!


لؤلؤة

إهداء خاص إلى أبي العزيز ..

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

عيناك يا حلوتي


عيناكِ تشعلان بقلبي قصصًا من الماضي الحزين ..

تلونان أجمل ذكريات الطفولة ،

تعبثان بعقلي و مشاعري ..

تجعلاني كالمجنون !

عيناكِ ..

أهوى البعد الشاسع بين العَبْرةِ و العِبْرة في ضيائهما ..

مساحات أجزائي منك تنثرها غيمة مرعدة ليلاء ..

و تتفجر فيها المشاعر كما يفعل البرق و كما تتساقط الشهب ..

عيناكِ يا حلوة ؛

آهة ، كتبت تاريخي بحبر من السماء التي لا نعرفها ..

نحلم بها فقط !

بسمةٌ ، جعلت صفحاتي سِحْرًا يلون آفاق السَحَر بألوان لم توجد بعد !

طائرات ورقية ، تعلو في فضاء ذكرياتنا الحالمة ..

رعشة قلب ؛ لم يعد يدري أين أجنحته ..

و آآآه ، يا حلوتي ..

كم أهوى النظر إلى عينيك ..

كم أحب التغلغل في سطور الشِّعر التي تسكبها ..

أعطني من مائهما ؛ لأسافر إلى زمن ينقذني من آلام الفراق ..

أعطني من أحزانهما ؛ لأذهب بها إلى ذاك البعد ، و أبيع الحزن ،

و أستجلب الأفراح ..

أعطني من شمسهما .. فإن رحلتي داجية ولا أظن أن أضوائي سيسعفها الزاد ..

من أجل عينيكِ .. أنا هنا اليوم !،

أقوم بتعذيب الأقلام و الدفاتر ..

أخترع الصور ، و أرسم اللوحات التي لم يعرفها أحد !

من أجلهما ، لا أملك شيئا سواهما ، يا حبيبتي ..

و آه ، عيناكِ ..

كم يحلو لي كل إنش فيهما ،

و كم يبدو لي مليئًا بالحكم و الأسرار ..

سرور الطفولة ، و أسرار العشق المُضنى !

ألواح شوكولا ، و بوظة مثلجة بالفراولة ..

زهور قرنفل .. بساتين و مروج خلابة ..

سحب سماء .. صفاء و أعماق شفافة ..

محبوبتي ..

تعالي ، متى تلتقي كفَّانا ..

و نركض بلهفة ،

نلعب الغُميَّضة ..

و نتحدث كثيرا ، كثيرا !

ثم نغرق في النوم و نحن نضحك و نبكي ..

من آثار الماضي و آمال المستقبل ..

آه ، عيناك ِ

و يالهول ماتحويه عيناكِ ،

من سنيني و دماء عمري ..

يا حلوتي !!


أحبك ..


لؤلؤة
إهداء خاص .. إلى أمي الحبيبة التي لن استطيع إيفائها حقها ما حييت ..

أسئلة سيدي


و هكذا .. لا يبقى لذوي العلم عقل ..

حين تُنتَهَكُ أرواحهم ..

حين تعبر الظلماء .. أفكارهم ، و يقوم ذاك بسجنها هناك ..

-
من هو ذاك ..؟

- -
إنني لا أستطيع الإجابة ..

أنا لا أستطيع احتواء الضوء ..!،

كما لن أستطيع إيواء الظلمة ..!

-
ما هو المفتاح ..؟

- -
لا أستطيع الإجابة ، سيِّدي ..

أنا لا أستطيع حمل العمر ..

كما لن أستطيع راضيةً التخلِّي عن الموت ..!!،

سيِّدي ..

أنا لن أستطيع حقَّاً أن أخبرك شيئاً ..

-
لماذا ..؟

- -
في هذه المرَّة سأترك لك الإجابة ..

و سأعطيك تلميحا عن كنهها ..

ماذا ترى في عينين زجاجيَّتيْن لا تعكسان شيئاً ..؟!،

كلُّ ما في الشمس من أضواء .. حقيقةً هي انفجارات و حرائِقُ مُرهِبَة ..!،

تلك التربة التي أثمرت أشياء رائعة .. هي في الحقيقة عدد لا يحصى من الأموات ..!!،

شَعرِي يا سيِّدي ملَّ من عدم التسريح ..،

قلبي يا سيِّدي .. احترق ، و غدا رمادي اللون ..،

جسدي يا سيِّدي .. ينادي العطور و الدهون المعطِّرة ..!،

عقلي يا سيِّدي .. يحاول أن يضيء ؛

و هاهو يفجِّر نفسه بكلِّ ما يملك في سبيل ذلك ..!!

الصدى في أذنيَّ يشعرني بالدوار ..

تلك الأشباح التي تتراقص في مرآتي .. تجعلني اشعر بالغثيان ..!!،

و تلك الحرقة اللاذعة في داخل أعماقي .. تنادي روحي ..،

و لكن ..، أين هي روحي ..؟؟!

آآآآه .. الأسى ..!

أهيَ على تلك التلال تهيم ..؟؛ تنادي شخصاً تعتقد أنه ملاذها ..

أهيَ تحت تلك البحيرة الجميلة ..؟؛ غارقة بهدوء ..،

تنعمُ بسلام الموت المحيِّر ..!!

سيِّدي ، إذا استطعت إيجادها ..، فأنا بكلِّ تأكيد ..

سأجد وسيلة لأعطيك إجاباتك ..!

كفى ، أيتها الأشياء التي تعيثُ بداخلي ..

لم أعد آبهُ لكلِّ تلك الآثار ..

أين هو قبري ..؟!!،

رغم فظاعته و سكونه المخيف ..؛

إلا أنني لم أعد أحتمل قدراً أكبر من الانسلاخ و الاستنزاف ..!!

كفى ، سيِّدي ..

لم أعد أكترث لأسئلتك الكثيرة ..

أتعلم أين قد تكون الإجابة ..؟

قد تكون في النوم المريح ..

قد تكون في الصدق و الطهر ..

قد تراها ملازمة للحرِّية و الاستمرار ..

و قد تكون أيضاً .. كخيالٍ بائس يرافق القلب الشغوف ..

زرقاء كالإحساس ..!

حمراء كالحياة ..!

سوداء كالغضب .. ، بيضاء كالألم ..،

و قد تكون أيضاً بلا لون .. تماماً كالضياع ..!!

أوه .. سئمت كلَّ هذا التحليل ..

أرجوك اقتلني ..

عندها .. لا شكَّ في أنك ستمتلك الإجابة ...


لؤلؤة ..

some times


some times ...


When the dark is chasing

you like water chases a

rat,


you never know


when is the right time?


where is the perfect place to hide?


You just keep running and running


You can not lose a step ,


Can not lose a second


because it means you'll fall in the darkness's hand


Your heart is breathing so fast


Your breaths are shivering dreadfully


Your mind is weakening gradually


and your soul starts to disappear in the scary

existence


Then, it becomes your obsession to close your

eyes and open them to a bright path


You lay beneath a lit window wishing that breeze

may kidnap you


You dance under pale, illusory, and endless


meaningful melodies hoping that they may draw

you through their attractive sounds


You sleep across a wall

Asking it to hug you


And make you disappear into its lap


Tears fills your eyes


Although it's too hard to free them


The sighs strangling your throat


Although it's extremely painful to unlock them


You feel like a little child escaping from the sun


Like all alone , completely alone affection has

been severely drowned by loneliness


Oh, God


I'll handle this pain very willingly if I knew you

are satisfied at me


I'd have the power it takes to pull together and

fight till the last breath


Dear God


Only a sign that you are satisfied


And I'll die with grateful because you've allowed

me to die for your sake

Dear God

خيال عاشقة





حبيبي ..

و الحب لأجله يعمِّرني و يُفنيني ..

و عيناي تبحثان عن عطره ، و أنامله في بقايا مسبحته ..

و تنبشان رائحته في طيَّات المقعد الوثير ..

و قلبي الصبَّاب ..

يتعلَّق حتى بالأطياف الهائمة .. ؛

لينتزع ملامحه من عينيها ..

و تعبق روحي بعطر أنفاسه ..

تنثرهُ سِحراً في سرمد الكون .. ،

لتداوي روحه الدافئة .. كل الكسيرين و البؤساء ..

و تعلِّمهم كيف تنبض قلوبهم رغم اشتداد العاصفة ..!

حبيبي ..

و العمر لأجله يمضي في احتراق ..

و الروح افتخاراً بحبه تعلو في الآفاق .. ،

و مسبحته اللي لا تفارق أناملي ..

و تغفو في أحضان فؤادي ..

هي عزائي الوحيد في بعده ..

الزهرة الوحيدة التي لم يذبلها عذابنا .. و عبرات الحرمان .. !

حبيبي ..

و كل شيء يطاردني .. يجبرني على البحث عنه ..

و مأساة الحب تكسِّر أجنحتي ..

و فراق آلامه أدماني ..

و اجتَّث مشاعري ..!

حبيبي ..

و خيالي العاشق .. يصور لي صوته الرائع ..

يأتيني من آخر أمداء السهر ..

يخطف مني الإحساس ..

و يرفعني لأعلى أبعاد الروعة الهائمة في سماوات الخيال ..!

يربِّعني على عرشه .. ،

مليكة فؤاده ..

و يسافر بي في بحر الأفراح .. مع شروق السعادة ..

و ننتشي ، في لحظاتٍ هي الأبدية ..

و نغنِّي .. خيال عاشقة ..

خيال عاشقة ، أضناها العشق الهارب في أروِقة الأحلام ..

أحلام العشق
..


لؤلؤة

عديني


عديني ..


يا أجملَ العمر ..؛


بألاَّ ترحلي ..


لا تكبري ..


ظلَّي صغيرة كما أنتِ ..


ظلَّي بريئة كما أنتِ ..


لا تقتحمي الدنيا المهولة ..


لا ترمي بوجهك الناعم في أحضان القسوة ..؛


لكي تكبري ..!


عيشي كالأطفال فاتنة ..


تنثرين في الدنيا ضحكك الساحر ..


ناعمةٌ أنتِ ..!،


طاهرةٌ روحك ..،


و قلبك الصافي يحملني لأبعد الحدود ..


يسافر بي لأحلامي المضيئة ...!


فؤادي ، يا لؤلؤة الفؤاد .. يدعوك لئلاَّ تكبري ..


يدعوك للعيش طفلة ..!


* * *


عديني ..


بألاَّ تسافري لجزرِ الاستقلال ..


لا تستقلِّي بذاتك ..


و تحاولي أن تكبري ..،


اعتمدي علي ..


احتمي بخواطري ..،


اختبئي في أحلامي ..،


نامي ملء الجفن في أحضاني ..


و عيشي هانئة في عالمي الخاص ..


فقد صنعت لك في عالمي .. دنيا جميلة ..


تحصلين فيها على كل الألعاب ..،


و تذهبين لتسبحين في بحر خاص بك ..


و تبنين القلاع الرملية كما يحلو لك ..


و كل العرائس أبتاعها لك ..،


لا يشاركك في مملكتك هذه أحد ..


أنت الأميرة فيها والحاكمة ..


أنت مدللَّة القصر المنيف ..


و سيدة الطبقة الراقية ..!!


* * *


عديني ..


بألاَّ تكفي عن اللعب ..


و ألاَّ تحاولي أن تعيشي كالكبار ..


لا تقعي في الحب ولا تتزوَّجي ..


ظلَّي طفلتي العزيزة ..


طفلتي الجميلة ..


لعبتي الرائعة ..


يا أجملَ لعبة في الدنيا ..


* * *


عديني ..


بأن أبقى أملك الوحيد ..


و حبك الوحيد ..


و عالمك الوحيد ..


و ملاذك الوحيد ..


* * *


عديني ..


يا نور هذه الدنيا ..


بألاَّ ترحلي ..


بألاَّ تذهبي ..


عديني .. بألاَّ تكبري ..



لؤلؤة