الاثنين، 22 مارس 2010

" أحلامي "




( 1 )

أحتاجك ..
.....
ترقص النقاط و تتباكى ،
تتشاكى ،
ثكلى ؛
هي لكِ !
و أنتِ لي !
فـ معًا الأسطورة لا تموت ..
معًا لا نحتاج لهدايا الساحرات الثلاث ،
ولا قبلة الأمير ،
معًا نعلم الصدق ..
و نعيش الأمان ..
و نكون أطفالًا ؛
يسرحون في الحقول ..
يأكلون عند الغدير ..
يجمعون الفراش ..
يسرقون سمير الفجر ،
و اعتناءِ الصبح بالبهجة ..
يشهقون بلا زفير ..
ولا يختنقون !
فلا ألمَ يكتبه الزفير ..
ولا دمعَ يتسببَّهُ شخير الليل الجاثم
ملِلاً ضجِرا !
يحلمون فقط بجواد الأمير ،
و بساطٍ لِلقمر !

كل الأغاني أغانينا ،
و كل التفاني يهنِّينا !
و أنا يا صديقتي باحتياجٍ دائم لمشهد عينيكِ في الغروب ..
حتى لا أنساك !
فأنا يا صديقتي باحثة لبرائتي في عينيك ..
ضاعت في أعين الكل
حتى المرآة كذبَّتَها
و أصدقها دوما في عينيكِ ،
و صوتكِ حين يحبني !

أنا أرض آمالك ..
و سماء أقدارك ..
و عليل النسيم الذي يهبُ على وجنتيكِ
يخبركِ أنك العطر و الرَّذاذُ المطريّ
أنكِ دواء الريح العليلة ،
يأخذكِ إلى الريح ..
يحميكِ من الريح ..
و يغطي عينيكِ عن غبار النضج
و أخبار المشيب !

تتفاوت الموسيقى من أجلك بين هضبة و تلَّ
و قاعٍ بلا بلدان ..
بهِ من المعين ما يملؤكِ و يثريكِ !

بيني و بينكِ مسافات شوهاء ..
لا تعني شيئا !
لا تعني سوى أننا معا أكثر ..
و أننا معا أقوى !

كم أحتاج تذكر الفَنَاء التي عشنا فيها نحاربه ،
كم أحتاج الاستمرار بحب أبواب الشرود التي لطالما تمسكنا بنا فيها بكل يدٍ و إصبع
و التففنا حول كل الأجندة ،
و لا أوقفتنا الجدران أبدا !
كم أحتاجكِ و أحتاج رسائلنا القديمة ، ذات الأوراق الزهرية ..
و هدايانا الجوهرة ..
و أشرطة الصوت الذي لا يدوم !
تذكرين ؟! تسجيل صوتي و صوتكِ
يبدو الزمن عتيقا أمام تلك اللحظات !
يلوح الكون فسيحا بمرآنا متأبطتين أذرعتنا و نضحك !
كل ضحكة تقضي على كيلٍ من الحزن ،
و تُبِيدُ جيشًا من الدموعِ غفير !
" جيتني مثل الجنون و يوم فارقتك عقلت ، هاك شفني بعد عقلي جيت بجنون أتبعك و أسمعك ! "

أنا يا صديقتي ..
قبلكِ وحيدة ..
و بعدك سخيفة !
و دونكِ ( غثيثة ) !
لا نكهة لي ،
لا أضواء ،
لا أحلام !!
و لا أحتاج أي دواء لأني أتجمد !

أنتِ
حلولُ يُتمي ..
لمُّ شملي !
و نعمتي و نفسي !
سمائي التي تُغَنِّيكِ ..!
يا أنتِ قمرا تضيئيها ،
أنا على الأرض أصبوكِ ..
و على الغيم أحيطكِ و أرنوكِ ..
و فيما بينهما ؛ أتساقط ضعفا أمامكِ ..!
أحببتِني ،
فأحببتُ نفسي ..
أحببتني ..
فآمنتِني ..
أحببتِني !
فضممتُني !
فاكتسبتُ حبًّا ،
و وطنًا
و دارًا !

( 2 )

عبثا ، عبثا يا رفيقتي ..
أفسر للناس علاقتنا !
سخفٌ أن تشرح للأشياء ماهيَّة القلب
الله وحده يعلم
كم في أحشائنا من بياض !
الله وحده يرى كم قاتلنا ، و كم نستمر لِنتمسك ببعضنا ..
مُعلِّمِ الحمام أرزاقها وحده
يعلم أهمية وجودنا مترابطتين حتى نرسى على دربِ الصواب ..
الله ، الله يا رفيقتي منحنا بعضنا ،
ألهمنا وِدًّا طاهرًا ،
أوحى لنا :
كيف نكون عائلة و دارا ..
هراء يا رفيقتي أن أعلم الأشياء ألف باء الصداقة
و طريقة رسم تضاريس الأخوَّة
و فراسة العلاقات الروحية
أنت في روحي زمردة
و على شعري بنفسجة
يا بنفسجتي الحزينة
لو أنهم يعلمون
أننا نتغذى على حزننا بسحره للفرح
لو أنهم يدركون
أننا نهتم بنا كزارع نبتة نادرة
يحلم بها منذ سنين
أود أن أقول لهم :
" انظروا للسماء ، إذا أدركتم احتوائها للقمر أدركتموني أنا و أحلامي ..
لو رأيتم الأمطار كيف تعانقها فضائل السماء لعرفتم تماما قوة التأثير ! "
هراء يا بنفسجتي ..
أن يعوكِ فيَّ ..
و يتيقنوا منك فيَّ ..
تعالي يا رفيقتي نبتهل لئلا نفقد ما منحنا
و ألاَّ تغزونا أعينهم ؛ أسكنها الله ..
هم الأشياء يا أختي ،
هم الأشياء !

" في الخفاء "


ابتسامة :

القمر كالأدب ،

منطقة رمادية

مناطة بما حولها

كما تقول أستاذتي :

" تزوجتُ الأدب " !


أنا قتلتني الكلمات

لذا ،

فكما كان الأمس صامتا

و الفقد شاحبا

و أنا الآن

سيدة الكلمات

التي أهدرها ناسك الكلم

أنا الآن

ممزقة حد الاكتفاء بالصمت

نعم ،

فالفِراشُ الآن هو خير وسيلة للاختفاء

إذ أن الحبوب الزرق

لم تملك لي شجاعة الفناء

و لم أكن أنا

بجبن الانتحار

للأسف !

.. .. .. .. .. ..

أرغب بالبكاء ،

لكنه لا يراودني عن نفسي !

سرًّا في الخفاء ؛

أنا أبكي رغمًا عنه !

أحب الأرض ،

و يقال أن المحب يرحل لخير المحبوب .

و ها أنا ذا ،

أختفي عن الأرض

إذ أن أنفاسي امتلأت بزفير الخواء ،

و أخشى ..

على الأرض الاختناق !

سأغيب

سأغيب

سأغيب

سأتلاشى ..

في الهواء !

حتى الملح في الماء ،

لن يقدر على مناظرتي !

آه ،

بيني و بين سريري علاقة وطيدة

كعلاقة الماء بالماء .

كم أحب أن أغفو على سطحه

و يحملني لما لا أراه ،

لما لا أشاء حقًا و منطقًا !

نتبخر سويًّا

في الظلام ...

نختبئ عن أعين الصحوة

نُرزقُ خِماصًا كالحمام

نهرب نهرب

نرتدي مظلة الهذيان

لتطوق القلب من المطر الأسود

فلا يعلم أحد بهروبه !

نشتهي الحلوى القاسية

فلا شيء يغريني الآن

لا شيء يفصلني عن سريري،

عن الحِمام !

زهرة السَّماء خابت في التقاطي ،

و أنا الآن ملك هذا الفِراش !

عليَّ لعنتهُ الآن .

و كل ما اكْتَنَفهُ يحتويني ~

يستر أعبائي !

و يكشفها بطريقة

تسمى بالحداثة : الخباثة !

لا ،

ابتعدي أيتها الحياة ..

لا تقربيني أيتها الزهور ،

بالأمس قضيت الليلة الأخيرة

أستسمح الشمس

و أستسلم للقضاء

أو ..

ما ظننته قضاء !

سأبحر على قارب الهروب

حتى

معبد التوبة

و الالتجاء !

و ربما يوديني سريري إلى هذا القارب

و ربما لا !

إنه فقط يحملني لفضاء خيالي

نعبر فيه أصداء الذئاب

و نواح الثكالى

و شهوة المال

نعبر الواقع للوقوع

في براثن الانتهاء

علَّ و عسى

ينتظرني قارب الهروب للإبحار و لا يذهب ...

.. .. .. .. .. .. ..

حكايتي :

عينا الملك القتيل

لا تبديان من القتل شيئا

لا تخفيان إلا الذكرى

و الذكرى فقط !

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الحب الصغير


حبي الصغير ..
يتأرجح في ملاعب الألم ..
يتدحرج كالكرة في مباراة الشكوك ..
يرقص بخفة على أنغام الصراع الأزليّ ؛
بين العقل و القلب ..!

* * * *

حبي الصغير ..
دخل إلى مدرسة الوجد ..
طالبا أشعث الشَّعْر ..
جلس في المقدمة ..
و تفوق على أستاذه ..!


* * * *

حبي الصغير ..
يذهب إلى السوق ..
يبيع فؤادي بأبخس الثمن ..
لكِ .. يا من ملكتِ وجدانه ..!

* * * *

حبي الصغير ..
رأيته لأول مرة طفلا في مهده ..
مراهقا معتوها ..
و الآن ، هو شاب أحمق ..
أغرم بوردة جميلة ..

* * * *

حبي الصغير ..
يدرس الشِّعر ..
يزور البحر كل مساء ..
و هناك على شاطئه ..
يرمم قصرا رمليا ؛
بنيتِهِ مرة بيديكِ .. !

* * * *


حبي الصغير ..
يوقظُ الشمس كل فجر ..
و يسأل أشعتها الذهبية ..
عن أخبار فؤادك .. !

* * * *

حبي الصغير ..

حين يذهب للفراش ..
يجد وردة ملقاة على وسادته ..
يشمُّها ؛ لِيجِدَ عبير أنفاسك .. !

* * * *

حبي الصغير ..
لم يتعلم الغضب ..
لم يتعلم البكاء ..
لم يعرف يوما الانتقام ..
لكنه لحظة ولادته ؛
تعلم شيئا خاصًّا ..
تعلم كيف يحبك ..!

* * * *
حبي الصغير ..

سافر في كل أرجاء الدنيا ..
و عاد مُتْعَبًا ..
يحتاج إلى الرَّاحة ..
فَرَقَدَ على عتبة بابك .. !

* * * *
حبي الصغير ..
بنى منزلا ..
و بقرب هذا المنزل ..
حَفَرَ و اكتشف نبعا عذبا ؛
تتفجر منه أطيافك الحنونة ..

* * * *

حبي الصغير ..
يتجول في ظلمة الليل ..
يلاحق آثار شبحٍ ..
يظن أنه سيقوده إليكِ ..

* * * *

حبي الصغير ..
ذهب لبيته ..
و رأى صورتك تحييه ..
فَبَكى .. و لَعَنَ فراقك ..

* * * *

حبي الصغير ..
أُطلِقَ عليه لقب مدمن الموسيقى ..
و هناك إشاعة تقول ..
أنه لا ينصتُ سوى لموسيقى كلماتك ..

* * * *

حبي الصغير ..
جائني فرِحًا ..
يخبرني عن تلقيه رسالة منك ..
و لم يعلم المسكين أنني من كتبها ..

* * * *

حبي الصغير ..
يخلد إلى النوم كل ليلة ..
و يحلم بابتسامتك ..
يصحو كل صباح ..
و لا يجد حوله سوى أشباح البيْن ..

* * * *

حبي الصغير ..
ودَّع منزله ..
و ودَّع السوق ..
و دروس الشِّعر ..
ودَّع البحر ..
و ودَّع الشمس ..
و ودَّع حبكِ ..
و ودَّع حتى روحه ..
و سار إلى لحده بخطىً حثيثة ..
و وجدكِ هناك .. ؛
تحفرينَ قبره ..!!



بثينة .. لؤلؤة الروح ..

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

My Dear Friend



Hey , my dear ..

How about a trip to the land of music ?

How often did we go there ?

I have a red purse , black bag & a colorless shoe ..!

My friend , my dear friend , how about some tenderness in the island of ancient memories ?

How often did we go there ?

Do you still remember ?

What about an unforgettable nap between the dreams that used to joy us & the burden that used

to make us sleep beneath its heaviness ??!

Do you still remember ?!

I know that sometimes you do , vaguely ..

I always do , vividly ..

I shall not describe you as love thus love left no place for it !

I shall not call you an enemy because you will not be , any time soon ..

That leaves me no choice but to consider you my dear !

That is only because I still remember ..

I know as well that you do .. but , your memories are darker than mine ..

mine are more hurtful ..!

At the coast of our time , there is a smile sitting down , playing with dust .. calling for us , vainly ,

your phone that never response ..

In the tear that pain left over my cheek , there is an enoremous feeling wondering :

What are you ? what were you ? what will you be ?!!

Above , with the reflected light of moon , there is your smile .. faked as my illusions about you ..

Do you still remember ?

because I know you do !

I have got the knowledge that you eventually , in the lost time admit it ..

It does not matter whether I forget or not , that is only because you are disappearing inside me

as an emigrant light does not know when to come back ..

I think I am relieved .. relieved from your unbearable insanity ..

released from your irresistible passion ..

the passion is not in your figures ..

It is in the way you smile at me like if you declare that every bad has vanished ..

It is in the way you look at me as you can see no light but mine ..!!

I will not remember ..

I do not want to any more ..

you pretend to leave .. I heat pretending ..

I shall leave .. I think I did , long time ago ..

Dear , I will not remember ..



Bothinah .. Pearl of Soul ..

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

" حقيقة الحرب "




تعبت من النوم على أستار جفوني ..



كم أرغب بالخلاص ،



تناديني أصوات طيور الحرية ؛




" انتظريني " ، أهتف با نكسار ..




أحاول كسر غلالة النوم الذي لا يشبه النوم الذي نعرفه ..،




أحاول سكب الماء على الاغماء لأفوق ..




استشاطت الدماء تمردا مُغيظًا إخوتها الدماء الأعداء ..




استنكر الشَّعرُ من نفسه تصلبه في مسامات التسمم الهائج المتظاهر بالخنوع ..




تصيح أجزاء حلم نشلته السنون من أيادي المنى البريئة كالطفلة في ابتسامتي : " دعيني ،




أنا الهذيان ، أنا الجنون ،
أنا .. حال نفسي اسأل عن طريقي ،



و أتحسس أضواء ربي في دروب لم تسلكها إلا الشياطين ؛



و ليس معروفا بعد أي بؤرة من الأذى بَنَتْها .. " !!




ترهق الصرخة الوحيدة كاهل كل حروب الذات



و تنطفئ مسارات الجهد تحت ضغط الانفجار : " لا أريد الانتحااااااار " !




* * * *



أعظ جمهوري من الوحوش بوقفة مشيخ :



" بائسٌ هو من تأسره أنفاسه و تستقيم عناكبه



في ظل اعتصار ثعابين الأعماق
الموغلة في المقاومة .. ،



بائس هو واقع آخر نقطة في مدار سجني ..،




بائس هو من ينتصر لنفسه منها و يرى فرقعة المجد



في حتفه لا محالة
و يقضي قبل أن يوقن : هل وصل النهاية ؟!! ،



تراودني الشكوك في كل ذرة ضوء



و أستلقي عليها
أحاول إشعالها بما وجدت من خير



في خلواتي و أجمعها
بقاعا ؛ لي أو لغيري ؟ لا يهم !



المهم أن أضيء هذا الظلام الداجي الذي يذكرني بشَّعْري



و أغسل السواد العنيد كعناد شَّعْري حين أحاول صبغه




- و يرفض الانسلاخ منه - لأني لا أريد للسواد



أن يكتنف شَّعْري
كما تعشش بعقلي ..!! ،



أنهكني هذا الجهاد و أصبحت الوحدة بلا تأثير ! "




* * * *




أثار جمهوري خطابي و احتدمت أضلعي بجهوريتي :




" أرى بياضا في البعيد يقترب ؛



علَّها جيوش من الملائكة
التي تثير الروع



في أفئدة الأبالسة الي تراقصني و تغتصب نومي معي !،




يا رب ،



علَّها أسلحة الحرب و المرجح أنها النهاية ..،




يا رب ، قوِّني حتى امتزج بهذا البياض و أشعر بحفظك ..،




و حينها فليكن ما يكن ؛ فلن يوقظ اكتراثي سواك !،




و حتى ذلك الحين ؛



سأخادع ذلك الطنين الذي يغافلني
عن رسائل الحمام



الذي يحلق دوما فوق الكعبة و يشعرني
أبدا بأمن لا أفهمه ..



و أعشق الاختلاط به ..!،




سأصادق مسكنات الصداع الذي تسببه صراعات الشر المتوالية



مع الملاك الذي يحاول تجميع حسناتي في كتابي !!،




سأظل أمضغ العلكة لأتناسى الغثيان المرير الناتج




عن انقلاب جسدي علي بعد أن سكنته ما ترفض أن
تتسمى ..!،



سأنظر إلى السماء أراقب اقتراب زعماء البياض




بشغف لا تماثله رغبة في هذه الدنيا ..،



و أحاول الاصغاء إلى تراتيل الحرية الحلوة




التي حُرِّمَتْ عليَّ من نفسي .. !! "



سقطت بصوت ضعيف و آخر ما رأيته



كان
تجمهر جمع المسوخ حولي :



" اقترب
أيها البياض ، اقترب ..!! "





لؤلؤة الروح

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

حكايات


دوما نخالف الأوامر ..

نظن أن العصيان قوة ..

بينما الأوامر وجدت لامتحان جلادتنا ..

* * * *
* 1 *

جهل

عقل

رمل


حين رأيتك لأول مرة كنت أجهل النهاية ..

و أثار عقلي إعجابك ..

و نثرتني الآن رملاً من ذهب على ساحة المعوزين ..

* * * *

لا على ظهر الأرض ..

ولا في وجه الفضاء ..

لا توجد موسيقى ستداوي روحي اليوم ..

الجبار الرحيم ، هو الوحيد القادر على إصلاحها ..

ارحلي بسلام !

* * * *
ارحلي بسلام ..

كان عزاء لطفولتي وجودك ..

و الآن ..

حسنا ، لا تعيثي أكثر ..

فقط ارحلي ..

* * * *

اخترت أن تسافري ..

أو بالأحرى أن ترسليني بعيدا ..

و أنا سأقرر ألا أصحح عنواني ؛ و أعود إليك ..

* * * *


يبدو بعيدا ، زمن رجوعك ..

ولكني أتتظره بابتسامة باهتة و سؤال خافت : لماذا ؟؟

* * * *
في عيناها شبه جزيرة ..

حيواناتها رائعون ..

رحل إلي أحد طيورها .. زفَّ إلي خبر نجاته ..

غرقت شبه الجزيرة بمن فيها ..

تعال أيها الطائر .. سأحنطك في صندوق ذكرياتي ..

* * * *

تخبرني أجزائي بأني سأشتاق !

هل سأفعل ؟

يبدو صعبا ، إذا أني أعلم أني سأضطر لمواجهة كبريائي ..

كلا ، سأريح كبريائي هذه المرة !

* * * *

ذهبوا ، هجروا ..

لا شيء يكفي ؛ حين تكون العطايا مسلَّم بها !

* * * *

* 2 *


" بــــ .... " حرف جميل !

اسم جميل !

نظرت إلى التاريخ ، و كان أن عانت " بـــــ ... " !

* * * *

لا تعبر أيها الهواء ..

فإن ما بداخلي يستطيع خنقك ..

* * * *

كم أحب الأرجوحة ..

ليس غريبا ، حين أواجه كل يوم خطر الخوف ..

أن أحب الأرجحة ..

* * * *

حين كنت صغيرة ، خطت رداءا صوفيا من الكشمير ..

استيقظت اليوم لأجد خيوطه تفككت ..

و لم يبق إلا أكمام متسائلة ..

* * * *

لدي مشكلة مع الوطنية و مفهومها ..

أحب أرضي كثيرا و تحبني ..

و لكن ، أحيانا تنسى ذلك ..

و أعود أبحث عن موطني ..

أعتقد أنها أزمة يمر بها من اعتاد الترحال ..

كل الأوطان تهجره ..

* * * *

لم تحل مشكلة الوطنية ..

كلما زرعت بلدا مهجورا ..

حاول اللحاق بالركب ..

و اعتبرني " غير لائقة " ..

* * * *

أخيرا وجدت وطنا حقيقيا ..

ملك الأوطان كلها ..

طلبت الثأر ثم تراجعت .. لم يعد يهمني ..

و بعدها ، أوحى إلي موطني : سيعودون يهدونني العبرات !

* * * *

سبحان الله ..

حصدت إعجابا هائلا .. ، و في نفس اللحظة ،

كانت المحاولات لإيقاظ وحوشي لا تتوقف ..

عجيب أمركم ، تحبون التعرض للإهانة ..

* * * *

إن كنت حَمَلاً حاصرتني الأسود ..

و إن كنت أسدا ، بقيت وحدي ..

اخترت أن أكون خيالاً ..

كان اختياري خاطئا ، فالكل يطلبني أو يمقتني !

لا حل وسط ..

استنفدت أمنياتي الثلاث ، و لم يبق أمامي سوى أن أظل خيالا ..

* * * *

إن شبهت نفسي يوما بشيْ .. ستكون السماء ..

تبدو خفيفة رقيقة ، و هناك قوتها .. تقف بلا عمد ..

و من أوقفني سواك يا ربي ..

كما يليق بك .. لك الحمد ..

* * * *

علاقتي بأحبابي كعلاقة السماء بالغيوم ..

قد نثور و نرعد ..

و في النهاية نعود زُرْقًا ..

و أحيانا ، نفقد بعضنا على وجه الأرض ..

* * * *

نعمتي نقمتي ..

لا أرغب بزوال نعمتي ، ولا بدوام نقمتي ..

علمني يارب ، يا مليكي ، أن أختار المنتصف و أسكن فيه !




لؤلؤة الروح ..

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

لا تحزن ..قَدَري !!


في دهاليز الماضي

تجول نبضات منتفضة ..،

و أنفاس مختلجة ..

تمسك عصا ألم ..!

قلبي ،

لا تحزن .. قَدَري ..

* * * *
عشق ، يعشق ، يقتل ..

كم هو غريب أن أطمع ألاَّ أكون شيئا في أعينهم ..

و سليم أن أدرك أن للنعم جوانب أخرى .. لا يراها إلا أصحابها ..

* * * *

أفرغ غير المفهوم في حبري الأحمر ..

علَّ العيون التي ترى ، و العقول التي تعي ..

أن تصل لغاية غموضي ..

و سببي هو الاختناق ..

* * * *
فقط ، من عرفوا الشر الأسود ..

يدركون ما أتكلم عنه ..

* * * *

في المرايا ؛ تسكن أعدائي ..

تبَّا للمرايا ..

تأبى أن تتكسر ..

دموعي .. تجلَّدي ..

قَدَري ..!

* * * *

عاشقي الأسود ..

يلوذ بملامحي ..

ينظر لي من عيناي ..

" هههه ، لن تستطيعي هزمي !! "

* * * *

ليلتي المهمة ..

أُّزفَّ بكل جمال العذارى ..

تُرمى علي الورود ..

يضحك شيطاني .. و هو يتظرني ..

و أنا أدني عيني برقة ..

أخبئ خنجري في ثنايا ثوبي ..

* * * *

مَزَّق قلبي الصراخ ..

لكنه لم يكن صراخه !

قَدَري ؛ أن أحارب ..

* * * *

تحت ستار الليل المضيء ..

جلست أنا و ثوبي و خنجري ..

و حولي الورود دامية ..

لكني لم أعلم بعد .. النتيجة ..

* * * *

عاشقي الأسود ..

يقتلني عشقا ..

و أحرقه تحديا سافرا ..

أردد : " سأحرقك أيها ...! "

* * * *
أشعر به في داخلي ..

أسمعه ..

يكلمني و يظهر في تصرفاتي ..

كم قد تكونون عمي ، و صم ، و بكم ..

إنه موجود ، و سر معاناتي ..

* * * *
أعارك من أجل واحد ..

أحببته أكثر حين علمت أني محبوبة أعدائه ..

* * * *

أعدَّ عاشقي سِحرا ..

لتغرم خصلاتي الجميلة به ..

و تخضع قوات جيوشي لسلطانه ..

سقاني إياه قريب ..

أيها الملوك .. احذروا الأقرباء ..

* * * *

حربي استثنائية ..

أرتدي فستاني الجميل .. المخاط بالسم ..

و أعلاه أسود ..

ليجذب العاشق المتربص .. و يتجرع السم ..

* * * *
سطع القمر ..

لكنه اليوم مسحور ..

ليس رفيقي ..!

مسامات جلدي بدأت تتشرَّب السم ..

و عمق إيماني هو الترياق ..

لم أعلم أبدا إن كت نجحت في قتله ..

لا تحزن يا قلبي ..

قَدَري ..!

لؤلؤة الروح ..