الاثنين، 22 مارس 2010

" في الخفاء "


ابتسامة :

القمر كالأدب ،

منطقة رمادية

مناطة بما حولها

كما تقول أستاذتي :

" تزوجتُ الأدب " !


أنا قتلتني الكلمات

لذا ،

فكما كان الأمس صامتا

و الفقد شاحبا

و أنا الآن

سيدة الكلمات

التي أهدرها ناسك الكلم

أنا الآن

ممزقة حد الاكتفاء بالصمت

نعم ،

فالفِراشُ الآن هو خير وسيلة للاختفاء

إذ أن الحبوب الزرق

لم تملك لي شجاعة الفناء

و لم أكن أنا

بجبن الانتحار

للأسف !

.. .. .. .. .. ..

أرغب بالبكاء ،

لكنه لا يراودني عن نفسي !

سرًّا في الخفاء ؛

أنا أبكي رغمًا عنه !

أحب الأرض ،

و يقال أن المحب يرحل لخير المحبوب .

و ها أنا ذا ،

أختفي عن الأرض

إذ أن أنفاسي امتلأت بزفير الخواء ،

و أخشى ..

على الأرض الاختناق !

سأغيب

سأغيب

سأغيب

سأتلاشى ..

في الهواء !

حتى الملح في الماء ،

لن يقدر على مناظرتي !

آه ،

بيني و بين سريري علاقة وطيدة

كعلاقة الماء بالماء .

كم أحب أن أغفو على سطحه

و يحملني لما لا أراه ،

لما لا أشاء حقًا و منطقًا !

نتبخر سويًّا

في الظلام ...

نختبئ عن أعين الصحوة

نُرزقُ خِماصًا كالحمام

نهرب نهرب

نرتدي مظلة الهذيان

لتطوق القلب من المطر الأسود

فلا يعلم أحد بهروبه !

نشتهي الحلوى القاسية

فلا شيء يغريني الآن

لا شيء يفصلني عن سريري،

عن الحِمام !

زهرة السَّماء خابت في التقاطي ،

و أنا الآن ملك هذا الفِراش !

عليَّ لعنتهُ الآن .

و كل ما اكْتَنَفهُ يحتويني ~

يستر أعبائي !

و يكشفها بطريقة

تسمى بالحداثة : الخباثة !

لا ،

ابتعدي أيتها الحياة ..

لا تقربيني أيتها الزهور ،

بالأمس قضيت الليلة الأخيرة

أستسمح الشمس

و أستسلم للقضاء

أو ..

ما ظننته قضاء !

سأبحر على قارب الهروب

حتى

معبد التوبة

و الالتجاء !

و ربما يوديني سريري إلى هذا القارب

و ربما لا !

إنه فقط يحملني لفضاء خيالي

نعبر فيه أصداء الذئاب

و نواح الثكالى

و شهوة المال

نعبر الواقع للوقوع

في براثن الانتهاء

علَّ و عسى

ينتظرني قارب الهروب للإبحار و لا يذهب ...

.. .. .. .. .. .. ..

حكايتي :

عينا الملك القتيل

لا تبديان من القتل شيئا

لا تخفيان إلا الذكرى

و الذكرى فقط !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق