الاثنين، 22 مارس 2010

" أحلامي "




( 1 )

أحتاجك ..
.....
ترقص النقاط و تتباكى ،
تتشاكى ،
ثكلى ؛
هي لكِ !
و أنتِ لي !
فـ معًا الأسطورة لا تموت ..
معًا لا نحتاج لهدايا الساحرات الثلاث ،
ولا قبلة الأمير ،
معًا نعلم الصدق ..
و نعيش الأمان ..
و نكون أطفالًا ؛
يسرحون في الحقول ..
يأكلون عند الغدير ..
يجمعون الفراش ..
يسرقون سمير الفجر ،
و اعتناءِ الصبح بالبهجة ..
يشهقون بلا زفير ..
ولا يختنقون !
فلا ألمَ يكتبه الزفير ..
ولا دمعَ يتسببَّهُ شخير الليل الجاثم
ملِلاً ضجِرا !
يحلمون فقط بجواد الأمير ،
و بساطٍ لِلقمر !

كل الأغاني أغانينا ،
و كل التفاني يهنِّينا !
و أنا يا صديقتي باحتياجٍ دائم لمشهد عينيكِ في الغروب ..
حتى لا أنساك !
فأنا يا صديقتي باحثة لبرائتي في عينيك ..
ضاعت في أعين الكل
حتى المرآة كذبَّتَها
و أصدقها دوما في عينيكِ ،
و صوتكِ حين يحبني !

أنا أرض آمالك ..
و سماء أقدارك ..
و عليل النسيم الذي يهبُ على وجنتيكِ
يخبركِ أنك العطر و الرَّذاذُ المطريّ
أنكِ دواء الريح العليلة ،
يأخذكِ إلى الريح ..
يحميكِ من الريح ..
و يغطي عينيكِ عن غبار النضج
و أخبار المشيب !

تتفاوت الموسيقى من أجلك بين هضبة و تلَّ
و قاعٍ بلا بلدان ..
بهِ من المعين ما يملؤكِ و يثريكِ !

بيني و بينكِ مسافات شوهاء ..
لا تعني شيئا !
لا تعني سوى أننا معا أكثر ..
و أننا معا أقوى !

كم أحتاج تذكر الفَنَاء التي عشنا فيها نحاربه ،
كم أحتاج الاستمرار بحب أبواب الشرود التي لطالما تمسكنا بنا فيها بكل يدٍ و إصبع
و التففنا حول كل الأجندة ،
و لا أوقفتنا الجدران أبدا !
كم أحتاجكِ و أحتاج رسائلنا القديمة ، ذات الأوراق الزهرية ..
و هدايانا الجوهرة ..
و أشرطة الصوت الذي لا يدوم !
تذكرين ؟! تسجيل صوتي و صوتكِ
يبدو الزمن عتيقا أمام تلك اللحظات !
يلوح الكون فسيحا بمرآنا متأبطتين أذرعتنا و نضحك !
كل ضحكة تقضي على كيلٍ من الحزن ،
و تُبِيدُ جيشًا من الدموعِ غفير !
" جيتني مثل الجنون و يوم فارقتك عقلت ، هاك شفني بعد عقلي جيت بجنون أتبعك و أسمعك ! "

أنا يا صديقتي ..
قبلكِ وحيدة ..
و بعدك سخيفة !
و دونكِ ( غثيثة ) !
لا نكهة لي ،
لا أضواء ،
لا أحلام !!
و لا أحتاج أي دواء لأني أتجمد !

أنتِ
حلولُ يُتمي ..
لمُّ شملي !
و نعمتي و نفسي !
سمائي التي تُغَنِّيكِ ..!
يا أنتِ قمرا تضيئيها ،
أنا على الأرض أصبوكِ ..
و على الغيم أحيطكِ و أرنوكِ ..
و فيما بينهما ؛ أتساقط ضعفا أمامكِ ..!
أحببتِني ،
فأحببتُ نفسي ..
أحببتني ..
فآمنتِني ..
أحببتِني !
فضممتُني !
فاكتسبتُ حبًّا ،
و وطنًا
و دارًا !

( 2 )

عبثا ، عبثا يا رفيقتي ..
أفسر للناس علاقتنا !
سخفٌ أن تشرح للأشياء ماهيَّة القلب
الله وحده يعلم
كم في أحشائنا من بياض !
الله وحده يرى كم قاتلنا ، و كم نستمر لِنتمسك ببعضنا ..
مُعلِّمِ الحمام أرزاقها وحده
يعلم أهمية وجودنا مترابطتين حتى نرسى على دربِ الصواب ..
الله ، الله يا رفيقتي منحنا بعضنا ،
ألهمنا وِدًّا طاهرًا ،
أوحى لنا :
كيف نكون عائلة و دارا ..
هراء يا رفيقتي أن أعلم الأشياء ألف باء الصداقة
و طريقة رسم تضاريس الأخوَّة
و فراسة العلاقات الروحية
أنت في روحي زمردة
و على شعري بنفسجة
يا بنفسجتي الحزينة
لو أنهم يعلمون
أننا نتغذى على حزننا بسحره للفرح
لو أنهم يدركون
أننا نهتم بنا كزارع نبتة نادرة
يحلم بها منذ سنين
أود أن أقول لهم :
" انظروا للسماء ، إذا أدركتم احتوائها للقمر أدركتموني أنا و أحلامي ..
لو رأيتم الأمطار كيف تعانقها فضائل السماء لعرفتم تماما قوة التأثير ! "
هراء يا بنفسجتي ..
أن يعوكِ فيَّ ..
و يتيقنوا منك فيَّ ..
تعالي يا رفيقتي نبتهل لئلا نفقد ما منحنا
و ألاَّ تغزونا أعينهم ؛ أسكنها الله ..
هم الأشياء يا أختي ،
هم الأشياء !

هناك 6 تعليقات:

  1. سلمت اقلامك

    نص جميل

    .. لو ان الخط اصغر قليلا :)

    ذكرني بكتابة برايل

    ردحذف
  2. دعوة خاصة

    لأننا نؤمن جميعا ً برسالة الكلمة
    ونرحب بحرية الرأي و الفكر
    و لا نشدد إلا على الأخلاق من روافد
    الأدب و تلك الحريات الجميلة
    تم اختيارك للانضمام معنا في ملتقى الأقلام الحرة
    نهنئك و نهنئ أنفسنا باختيارك معنا
    نتمنى تواجدك معنا ,,, البذرة لا تكبر
    إلا من إشراقة العطاء ,,, و الشجرة لولا ذمة
    الماء ما أورقت في موازين البشر
    ولأننا جميعاَ أصحاب رسالة سامية ,,, وعقول نيرة
    و أفكار تنبع من شخصياتنا الناضجة
    و لأننا أخوة تجمعنا أقلام الأدب
    و الثقافة و في فصول الحياة الجميع أساتذة وتلاميذ ،
    فجميعاََ لسنا ملائكة مقيدين بالكمال ،،
    فوالله نحن الفقراء من بعد كرم الرحمن
    لذا ندعوك لتنضم لأسرتنا
    و لتضع لمسه من المساتك السحرية
    و الإبداعية في عالم الأدب و الثقافة
    تلبيتك لدعوتنا وسام على صدورنا
    و تواجدك بيننا يشرفنا
    وهذا رابط الملتقى للتسجيل و الانضمام لأسرتنا
    www.alaglamal7orh.com/vb

    من نحن ,,, ملتقى الأقلام الحرة
    نتكون من صفوة من المثقفين و المدعين
    نؤمن بالثقافة و المحبة والحوار
    المتبادل و تقبّل الرأي و الرأي الآخر
    و احترام الأديان السماوية و نعمل على مد
    جسور من الحوار بين ثقافات العالم إيماناً
    منا بأن طريق الثقافة والسلام و المحبة هو
    الأبقى و الأهم في العالم ,,, هم المستقل لا
    ننتمي إلى أي حزب أو طائفة كرسنا جل وقتنا
    و جهودنا في تحقيق فعاليات ثقافية و أدبية
    و السلام عليكم ......

    ردحذف
  3. د. محمد رضا، شكرا جزيلا لك. :) نعم، أدرك كبر حجم الخط لكنه من أجل ذوي البصر الضعيف :)

    ردحذف
  4. المحترم، أحمد صافي. شكرا جزيلا لدعوتك الجميلة التي أقدرها و بامتنان. اعذرني لعدم قبولها لانشغالي حاليا. تحياتي.

    ردحذف
  5. أيهزء المرءُ بأحساس المشاعري !! أم يهزءبأحساس الأناملي ...؟؟
    أم أشطبَ حرف الدال (د) لشهادتي !! أو أستبدل برايل بـ مزوري ...؟؟
    أنتي درة! اني نبرة! ...أنتي صوت الحناجري !!
    لست بذرة! لست نكرة! ... أنتي عذراء النوادري !!

    صح لسانك على الكلام الجميل و الاحساس الراقي مع دزاين متصفحك ذو الذوق الرفيع ... دومتي سالمه

    ردحذف