الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

" حقيقة الحرب "




تعبت من النوم على أستار جفوني ..



كم أرغب بالخلاص ،



تناديني أصوات طيور الحرية ؛




" انتظريني " ، أهتف با نكسار ..




أحاول كسر غلالة النوم الذي لا يشبه النوم الذي نعرفه ..،




أحاول سكب الماء على الاغماء لأفوق ..




استشاطت الدماء تمردا مُغيظًا إخوتها الدماء الأعداء ..




استنكر الشَّعرُ من نفسه تصلبه في مسامات التسمم الهائج المتظاهر بالخنوع ..




تصيح أجزاء حلم نشلته السنون من أيادي المنى البريئة كالطفلة في ابتسامتي : " دعيني ،




أنا الهذيان ، أنا الجنون ،
أنا .. حال نفسي اسأل عن طريقي ،



و أتحسس أضواء ربي في دروب لم تسلكها إلا الشياطين ؛



و ليس معروفا بعد أي بؤرة من الأذى بَنَتْها .. " !!




ترهق الصرخة الوحيدة كاهل كل حروب الذات



و تنطفئ مسارات الجهد تحت ضغط الانفجار : " لا أريد الانتحااااااار " !




* * * *



أعظ جمهوري من الوحوش بوقفة مشيخ :



" بائسٌ هو من تأسره أنفاسه و تستقيم عناكبه



في ظل اعتصار ثعابين الأعماق
الموغلة في المقاومة .. ،



بائس هو واقع آخر نقطة في مدار سجني ..،




بائس هو من ينتصر لنفسه منها و يرى فرقعة المجد



في حتفه لا محالة
و يقضي قبل أن يوقن : هل وصل النهاية ؟!! ،



تراودني الشكوك في كل ذرة ضوء



و أستلقي عليها
أحاول إشعالها بما وجدت من خير



في خلواتي و أجمعها
بقاعا ؛ لي أو لغيري ؟ لا يهم !



المهم أن أضيء هذا الظلام الداجي الذي يذكرني بشَّعْري



و أغسل السواد العنيد كعناد شَّعْري حين أحاول صبغه




- و يرفض الانسلاخ منه - لأني لا أريد للسواد



أن يكتنف شَّعْري
كما تعشش بعقلي ..!! ،



أنهكني هذا الجهاد و أصبحت الوحدة بلا تأثير ! "




* * * *




أثار جمهوري خطابي و احتدمت أضلعي بجهوريتي :




" أرى بياضا في البعيد يقترب ؛



علَّها جيوش من الملائكة
التي تثير الروع



في أفئدة الأبالسة الي تراقصني و تغتصب نومي معي !،




يا رب ،



علَّها أسلحة الحرب و المرجح أنها النهاية ..،




يا رب ، قوِّني حتى امتزج بهذا البياض و أشعر بحفظك ..،




و حينها فليكن ما يكن ؛ فلن يوقظ اكتراثي سواك !،




و حتى ذلك الحين ؛



سأخادع ذلك الطنين الذي يغافلني
عن رسائل الحمام



الذي يحلق دوما فوق الكعبة و يشعرني
أبدا بأمن لا أفهمه ..



و أعشق الاختلاط به ..!،




سأصادق مسكنات الصداع الذي تسببه صراعات الشر المتوالية



مع الملاك الذي يحاول تجميع حسناتي في كتابي !!،




سأظل أمضغ العلكة لأتناسى الغثيان المرير الناتج




عن انقلاب جسدي علي بعد أن سكنته ما ترفض أن
تتسمى ..!،



سأنظر إلى السماء أراقب اقتراب زعماء البياض




بشغف لا تماثله رغبة في هذه الدنيا ..،



و أحاول الاصغاء إلى تراتيل الحرية الحلوة




التي حُرِّمَتْ عليَّ من نفسي .. !! "



سقطت بصوت ضعيف و آخر ما رأيته



كان
تجمهر جمع المسوخ حولي :



" اقترب
أيها البياض ، اقترب ..!! "





لؤلؤة الروح

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

حكايات


دوما نخالف الأوامر ..

نظن أن العصيان قوة ..

بينما الأوامر وجدت لامتحان جلادتنا ..

* * * *
* 1 *

جهل

عقل

رمل


حين رأيتك لأول مرة كنت أجهل النهاية ..

و أثار عقلي إعجابك ..

و نثرتني الآن رملاً من ذهب على ساحة المعوزين ..

* * * *

لا على ظهر الأرض ..

ولا في وجه الفضاء ..

لا توجد موسيقى ستداوي روحي اليوم ..

الجبار الرحيم ، هو الوحيد القادر على إصلاحها ..

ارحلي بسلام !

* * * *
ارحلي بسلام ..

كان عزاء لطفولتي وجودك ..

و الآن ..

حسنا ، لا تعيثي أكثر ..

فقط ارحلي ..

* * * *

اخترت أن تسافري ..

أو بالأحرى أن ترسليني بعيدا ..

و أنا سأقرر ألا أصحح عنواني ؛ و أعود إليك ..

* * * *


يبدو بعيدا ، زمن رجوعك ..

ولكني أتتظره بابتسامة باهتة و سؤال خافت : لماذا ؟؟

* * * *
في عيناها شبه جزيرة ..

حيواناتها رائعون ..

رحل إلي أحد طيورها .. زفَّ إلي خبر نجاته ..

غرقت شبه الجزيرة بمن فيها ..

تعال أيها الطائر .. سأحنطك في صندوق ذكرياتي ..

* * * *

تخبرني أجزائي بأني سأشتاق !

هل سأفعل ؟

يبدو صعبا ، إذا أني أعلم أني سأضطر لمواجهة كبريائي ..

كلا ، سأريح كبريائي هذه المرة !

* * * *

ذهبوا ، هجروا ..

لا شيء يكفي ؛ حين تكون العطايا مسلَّم بها !

* * * *

* 2 *


" بــــ .... " حرف جميل !

اسم جميل !

نظرت إلى التاريخ ، و كان أن عانت " بـــــ ... " !

* * * *

لا تعبر أيها الهواء ..

فإن ما بداخلي يستطيع خنقك ..

* * * *

كم أحب الأرجوحة ..

ليس غريبا ، حين أواجه كل يوم خطر الخوف ..

أن أحب الأرجحة ..

* * * *

حين كنت صغيرة ، خطت رداءا صوفيا من الكشمير ..

استيقظت اليوم لأجد خيوطه تفككت ..

و لم يبق إلا أكمام متسائلة ..

* * * *

لدي مشكلة مع الوطنية و مفهومها ..

أحب أرضي كثيرا و تحبني ..

و لكن ، أحيانا تنسى ذلك ..

و أعود أبحث عن موطني ..

أعتقد أنها أزمة يمر بها من اعتاد الترحال ..

كل الأوطان تهجره ..

* * * *

لم تحل مشكلة الوطنية ..

كلما زرعت بلدا مهجورا ..

حاول اللحاق بالركب ..

و اعتبرني " غير لائقة " ..

* * * *

أخيرا وجدت وطنا حقيقيا ..

ملك الأوطان كلها ..

طلبت الثأر ثم تراجعت .. لم يعد يهمني ..

و بعدها ، أوحى إلي موطني : سيعودون يهدونني العبرات !

* * * *

سبحان الله ..

حصدت إعجابا هائلا .. ، و في نفس اللحظة ،

كانت المحاولات لإيقاظ وحوشي لا تتوقف ..

عجيب أمركم ، تحبون التعرض للإهانة ..

* * * *

إن كنت حَمَلاً حاصرتني الأسود ..

و إن كنت أسدا ، بقيت وحدي ..

اخترت أن أكون خيالاً ..

كان اختياري خاطئا ، فالكل يطلبني أو يمقتني !

لا حل وسط ..

استنفدت أمنياتي الثلاث ، و لم يبق أمامي سوى أن أظل خيالا ..

* * * *

إن شبهت نفسي يوما بشيْ .. ستكون السماء ..

تبدو خفيفة رقيقة ، و هناك قوتها .. تقف بلا عمد ..

و من أوقفني سواك يا ربي ..

كما يليق بك .. لك الحمد ..

* * * *

علاقتي بأحبابي كعلاقة السماء بالغيوم ..

قد نثور و نرعد ..

و في النهاية نعود زُرْقًا ..

و أحيانا ، نفقد بعضنا على وجه الأرض ..

* * * *

نعمتي نقمتي ..

لا أرغب بزوال نعمتي ، ولا بدوام نقمتي ..

علمني يارب ، يا مليكي ، أن أختار المنتصف و أسكن فيه !




لؤلؤة الروح ..