الثلاثاء، 7 يوليو 2009

" أجمل الحب الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر " محاكاة نثرية


لماذا القمر يناديني ..؟!
ابتسامتي الباهتة عادت ..
أتساءلُ عن سر السحابة ، التي أهدتني عنانها ..!
أضحك بجذل ، حتى النجوم تبتسم لي ..
ما الذي يحدث ؟؟
صدرت مني شهقة خفيفة !،
انقبض فؤادي فجأة ، ما بالكَ يا قلبي ؟
انقبض مجدَّدا ..
معدتي عبرت بعض التقلصات ،
لم أعلم أبدا بوجود علاقة بين قلبي و أحشائي ..
.........................

الآن أريد اعترافا ..
ما الخطب ؟
غدت السماء تحاكي البحر ،
و عرفت السر !، أو بالأحرى شممته ..
إني .. مغرمة !
و لكن ،
لمَ ؟ ،
كيف ؟،
تدفقت الأسئلة ، وعبرت صدري إلى ضفة الغدير ..
تبسم الغدير :
لا تتفاجأي و أخذ يغني مقطوعة من إحدى أحلامي :
في ضوضاء الحرب ، وجدت الانتصار
و خسرت الحب !
في رفاهية مزيفة ..
اكتشفت معركة ، و وجدتك يا نور عمري ..
............................
أخبرتني أحشائي ..
أنني ليلةً ، حين كنت ثملة ..
وقعَّت عقد امتلاكك لي ،
كان إحدى الشروط أن تعتني بي [ في السرَّاء و الضرَّاء ] !
حسنا ، أنا لا أرى سوى أشباحي المعتادة ، تتجوَّل حولي ..
كان علي أن أوقِّع العقد معها ..!
................................
لا تقولي لتلك الأصابع ،
أن تترك ملامحي ..
إنَّها تبدو كلوحةِ أسطورة ..
حقا ، إن الأساطير تنتهي كما الحياة ..
حتماً ، إن أحد حدود الحماقة غباء ..
كلَّما حاولنا الالتقاء ..
سافرنا إلى أزمنة مختلفة !!
.................................
لم أملك في الماضي عائلة ،
الآن أصنع منها نسخا في كل مكان ..
ربما لو حاولت أن أكون طبيعية ؛
و لكن ، اكتشفت أني لم أُوْهَب تلك المقوِّمات !
............................
طبعتُ قبلة على خدِّ أمي ..
آه ، كم أرغب بالاحتفاظ بكِ للأبد ..
لكني أعلم ..
أنكِ الأخرى سترحلين ،
رغما عنَّا جميعا !
......................
كيف أعبِّر عن نفسي ؟، ومن أرغب بمواجهتهم لا يملكون أعيُنًا ولا آذانًا !!
لا بأس ، سأختنق !
علَّهم يستطيعون إنقاذي قبل أن أموت !
........................
أعتقد أنَّ أصعب معركة ؛ هي تلك التي تخوضها ضد نفسك ..
لانتزاع نفسك منك ،
و إعطائها حريتها الصحيحة ،
و استقلاليتها السليمة ..
ماذا أفعل ،
أنا الآن في شبه هدنة ..
من حرب دامت أربعة عشر سنة ،
الأعداء يحاولون تهدئة اللعب ،
و إغفالي عن قلاعي !
...........................
كلَّما بحثت عن شيء وجدت حاجات أخرى ..
و ما أجملها حين تكون مثلك ، و بمثل تأثيرك ..!
في النهاية رضيتُ بكلِّ ما كان ..
لأن الزقاق دوما ينفرج على الميدان !
عليَّ فقط أن أعيد تشكيل بعضي ،
لبرهة ، حتى أصل الميدان ..
و لن أنسى .. أنَّه طريق للبحر خلف الصخور ..

لؤلؤة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق